الجمعة، 4 مايو 2012

فتاة في جزيرة سرداب


فتاة في جزيرة سرداب
لم أكن أدرك معنى العزلة حين قررت اعتزال الناس بعد أن عدت من غابة ( واق واق) لأنني أدركت معنى الخطورة أن أغامر مع أفراد كتلك المغامرة المثيرة التي أوقعت فيها أصدقائي ..
عزمت على التنزه بمفردي في )جزيرة  سرداب  ( وحزمت أمتعتي وأخذت خارطة الجزيرة ، واتجهت إليها عبر سفينة كنت قد أعددتها مسبقا .. ركبت السفينة و أنزلت الأشرعة ، وأخذت السفينة تزحف نحو الجزيرة ، لم يكن الجو عاصفاً ، بل كانت الرياح خفيفة تحمل معها معان السلام والأمن ، اطمأنت نفسي لذلك ، فهذا البحر يختلف عن بحر السلام الذي خضناه نحو غابة الواق واق .. بل هو بحر متقلب المزاج ، تعلو أمواجه تارة، وتسكن تارة أخرى ، ولكني اخترت وقتا هادئا في غالب الظن والأمواج لا ترتفع قدر مترين ، خضت البحر بسلام ، حتى توسطته.. نويت أن آخذ قسطا من الراحة في القارب أضيع به وقتي حتى أصل إلى الجزيرة ، أغمضت عني و ذهبت أنسج أحلامي الوردية بنفسي .....
لم تخذلني ظنوني بل فتحت عيناي وأنا على قرب من جزيرة سرداب، كم هي جميلة هذه الجزيرة ، يذهب إليها الناس للتنزه والتأمل والخلوة المريحة ، حيث الأجواء المنعشة والنسيم العليل والأهازيج الكونية التي تخلق في داخلك عالما آخر غير العالم الذي تعيش فيه .
نزلت من القارب واتجهت نحن الجزيرة ، كان أول ما رأيت هو ذلك المنظر الذي وقفت أتأمل فيه لمدة طويلة بلا ملل أو حراك ، إنها باقات الورود والزهور بشتى أنواعها وأشكالها ، قد جعلت من الجزيرة لغة تتحدث مع الناظر إليها ، تلك الألوان المنشرحة المتلائمة مع الكون التي تعكس ظلالها السحب من فوقي هنا يحلو حقا لك الآه فأقول آآآه يا الله ما كل هذا الجمال ... تلامس أذني سيمفونية تلك الورود التي تتراقص يمنة ويسرة ، ما أجمل الحياة على هذه الجزيرة ،، وقفت متأملاً لروعة المنظر وبهائه ، ولفت انتباهي أوراق وردة قد قطفت ، ويبدوا عليها أنها قطفت من يد أحد لأنها على مسار واحد متتالي ، أخذني التطفل لتتبع تلك الأوراق من الورود حتى توسطت بعض الأشجار الجميلة ، التي تنسدل أوراقها انسدالا فتصبح كالمرتع أو كالمرقد أو المستراح للرائي ..
ثم بدأت أسمع صوتا خافتاً يبدو أنه صوت بكاء أو أنين ، التفت إلى جهة الصوت ، فإذا بها امرأة !! يا للهول .. امرأة في هذه العزلة .. أجل إنها امرأة اقتربت منها لأراها، كانت تحمل أنواعا من الورود تقطف أوراقها واحدة تلو الأخرى بهدوء ، تأملت في وجهها فإذا بها حوراء أكحل الطرف ، أسدلت خصلة من شعرها على جانب من عينها ، فلا أكاد أرى إلا عينا واحدا ، نزلت منها قطرة معبرة تحمل معانٍ لمعانات وأسى في قلب تلك الفتاة ،فسالت على تلك الجفون كأنها ترسم الألم على وجه تلك الحوراء ، فسقطت الدمعة على تلك الوردة التي تشبهها ، نعم إنها تشبه الوردة التي في يدها ، رونقة وجمالا ، ومع كل قطفة وردة ، كأنها تخرس هماً جديدا في جوفها ,,, وقفت أقارن بين جمالها وجمال الورود من حولي والطبيعة الخلابة الآسرة ، التي بدّلت كل أحزاني أفراحا ، كيف لم تتأثر هذه الفتاة بكل هذا الجمال الربيعي ؟؟ ما قصتها ؟ لابد أن أقترب منها و أسألها عن ذلك ,,

اقتربت منها ..
اقتربت أكثر .. وأكثر .. و أكثر ..

انتظر لتعلم بقية القصة .. 
في الجزء القادم
















الحلقة الثانية 
اقتربت منها أكثر.. رفعت تلك الفتاة رأسها ونظرت إلي فكأني بتلك الهموم تلوح أمام ناظري ..
سألتها : من أنت يا فتاة ؟ ولم أنت هنا ؟ ولم ترتسم هذه الدمعات التي لا تكاد تفارق عيناك ؟ ؟!!
قرأت في عينيها الكثير من معاني الحزن ، يا لتلك الدمعات الحارقات الموجعات ، لقد أسرتني تلك المدامع ... 
لم تجب الفتاة على أسئلتي ، بل نظرت إلي بطرف عينها ولم تنطق ببنت شفه ، ثم قامت وأدبرت .. وولت .. لم أتمالك نفسي ،، فأعدت أسئلتي لعلها تجيب ولكن .. لا حياة لمن تنادي ، ذهبت تتمايل تمايل المغموم كأنها قد طوت شبابها وأهدتها لتلك الورود ، ولبست ثياب الشيخوخة والكبر ، توارت بين الأشجار واختفت ، لم أشعر بنفسي إلا والدمع يسيل على وجنتي ، فلو لم أكن رجلاً لبكيت لحالها ، ولكن تكفي هذه الدمعة ،،،
لم أذهب بعيدا بل جلست في ذلك المستراح أو المكان الهادئ ، مكثت قليلا هناك ، وأخرجت من حقيبتي بعض الأطعمة ، فقد لقيت من سفري هذا نصبا .. 
وتسلقت شجرة الجوز لأحظى بمشروب طبيعي من تلك الشجرة ، وبينما أنا كذلك إذ سمعت صوت خشخشة ، رفعت رأسي فإذا بها مرة أخرى قادمة نحوي ، تقدمت بلطف ، اقتربت و اقتربت ثم جلست بالقرب مني ونكّست رأسها ،، أخذتني رقة تجاهها ، عدت لأسألها عن حالها ، لكنها بادرتني بالسؤال قائلة بصوت متحشرج : من أنت ؟ فأجبتها وبسطت الحديث معها لتطمئن إلي ، وأخبرتها بما سألت وما لم تسأل ، حتى شعرتُ أنها قد هدأت و اطمأنت ، و أضفت بعض القصص المفرحة والمضحكة ، لتتسلى ، فكانت تبتسم أحياناً ، فتشرق لها الجزيرة بأكملها ، لم أسألها عن حالها حتى لا أطفئ تلك الابتسامة المشرقة ، بدأت تتحدث معي رويدا وريدا وتسألني عن قصصي ومغامراتي التي حكيت لها طرفا منها ، لتتشوق لباقي القصص ، كمغامرة غابة الواق واق وجبال سراب ، وجزيرة قاف ، وعن بحر السلام ، والضخم ذو العين الواحدة ، و أقص لها ولكن بطريقة مضحكة مسلية ، شعرْتُ بأنني طبيب أداوي مصاباً بالهموم والغموم ، وبدأت أسرد قصصا و أشعارا مسلية ، ولا زلت بها حتى ضحكت ضحكة بسيطة ، أسرَت بها قلبي ، وهزت منابت التحنان مني ، نعم ضحكت فامتلأت بها الدنيا ضياءً وبهجة ، وتفتحت الورود من حولنا ، وأرسلت روائحها الزكية ، كأني بكم قد لبست ثياب الفرح مرة أخرى، لا ليس لتلك الضحكة مثيل ، إنَّ ابتسامة من ثغرها لتغني عن التنزه في أنحاء هذه الجزيرة ، لا بل و تلهي عن النظر إلى تلك الورود الفاتنة ، كيف لا ومنها أخذت الورود جمالها و عرفها الزاهي و نسيمها المنعش ، 
عادت منابع الجمال تفيض من وجهها و دب الحياة مرة أخرى إليها , عُدت أحادثها ، ولم نكتفي بالجلوس بل قمنا ، نسير في أفياء الجزيرة ، بين أزهارها و ورودها وتلك المناظر الآسرة ، نعم لقد ابتسم الكون وتهللت الأرض من تحتنا ، و ظلت الابتسامة مرتسمة على محياها ... 
ولكن في نفسي سؤالاً يختلج في داخلي يكاد يخرج .. ما قصتها ؟ ما خبرها ؟ ما .. وما .. الخ .
فهل أسألها فأعكر صفوتها ؟! أم أتركها ؟! 
يا إلهي ماذا أفعل ؟؟!! 
هل أسألها أم أنتظر قليلاً
















الجزء الثالث ..
.
......
ونحن نسير في أفياء الجزيرة إذ بتلك السحب الرقيقة تحجب عنا أشعة الشمس الهادئة ، وتستفتح برشات خفيفة ، و بدأت الرياح تسيّرها وتداعبنا بهدوء ، لا بد لنا أن تختبئ أو نستظل من هذه الأمطار ، مع أننا ابتعدنا قليلا عن المستراح الذي كنا فيه ، قررت العودة ، ولكنها أمسكت بيدي وقادتني إلى مأمن ، إنها شجرة مجوفة ذات أوراق كبيرة ، تأملت في ذلك المكان فوجدت على الأرض حصيراً لا غير ، و أقمشة بالية تعبَت منها الأيام ، و قدّاحة للنيران و حطباً , وأمورا أخرى ، ولمحت من بين الأمور الموجودة ، معطفا صغيرا ، ورضاعة طفل ، و شيئا من الفواكه ، كنت سارحاً في التأمل .. إذ بها تقول : هذا مسكني هنا أعيش .. وقعَت على قلبي كوقع السيف ، يا إلهي .. أيعقل أنها تسكن هنا .. 
أين ذويها ؟ لابد أن لها قصة .. لا أستطيع الانتظار لابد أن أسألها .. التَفَتُّ إليها لأسألها فقالت : هل ترى ذلك المكان .. وأشارت إلى ناحية ليست بالبعيدة ، وقالت : هذا مرقد طفلي ، هذا قبر طفلي .. ثم تسللت دمعة على خدها فنكست رأسها بين ركبتيها ، وبدأت تبكي و تشهق و تبكي .. يا لتلك المدامع والمحاجر كم تعبت من بكاء هذه الفتاه ، لقد ألبستني لباس الحزن و الغم، يا ويلتاه ماذا أصنع ؟ ، ليتني لم آتي إلى هذه الجزيرة ، ليتني لم أرها ، هاهي الأحزان تداهم قلبي مرة أخرى ، لقد قطعت هذه المرأة نياط قلبي ، ومزقت سويدائي ، حتى سالت مدامعي ، نعم أنا رجل ولكن المدامع تغلب الرجال أحياناً ، قمت ولملمت ما استطعت من أغراضها وثيابها ، ثم أخذت بيدها نحو المستراح الذي كنا فيه .. كانت مستسلمة للبكاء وأنا أقودها ، حتى أنها لم تتحدث ولم تسأل عن شيء ،، أما السماء فقد أمسكت عن الأمطار ولكن عينها لم تمسك عن الدموع .. 
أواااه .. قد أرخى الليل أستاره ..
وصلنا إلى المستراح و لكنها لم تصل إلا بجسدها ، فروحها هناك عند ذلك القبر ،، أعطيتها شيئا من الماء لتهدأ ، ووليت إلى المرقد لأُنسي نفسي أمرها ورحت في نوم عميق ..
ولكن قبل أن أنام لابد أن أدرك أنها لا تزال أسيرة لأحزانها ما دامت على هذه الجزيرة ، فلكي أستطيع معرفة قصتها لابد أن تفارق هذه الفتاة موطن الأحزان أولاً ، ثم أتعرف على قصتها ..

لابد أنها تحمل في جعبتها قصة مأساوية ..
هل تريدون معرفتها ..... 
ستعلمون إن شاء الله .. في الجزء الأخير القادم ..
















الجزء الأخير ....



تنفس الصبح ثانية معلناًً يوما جديدا على جزيرةسرداب ، وتبسمت الورود بألوانها وأشكالها ، و بثت أزكى النسائم والروائح الزاهية ... 
لم ألتفت إلى صور الجمال و لا إلى أغاني الطبيعة ، ولا إلى ابتهاج الكون ، فقد طغت عليها صورة هذه الفتاة الحزينة رزان... أخبرتها بأنه لابد من مغادرة الجزيرة في أسرع وقت ، ولم أبين لها لماذا ، لقد أوهمتها بأنه ثمة مشكلة ستواجهنا إن بقينا هنا ، لم تمانع لأنه ليس لديها ما تخسره ، توجهنا نحو الشاطئ ، فالسفينة تنتظرنا .. ونحن كذلك إذ بها تسأل : إلى أين سنذهب ؟ فقلت : إلى جزيرة أخرى ، فقالت : لا إنها ستذهب إلى (جزيرة  نون) فلم أمانع لأنني لا أهتم بالوجهة ، وإنما كل اهتمامي خروجنا من هذه الجزيرة التي أصبحت لها موطناً للهموم ، إذ كيف يعيش الإنسان مطمئنا في موطن يذكره بآهاته وأحزانه ..
نعم فلنذهب إلى أي وجهة .. ركبنا السفينة و أبحرنا نحو جزيرتها ، و البحر هادئ ، فبدأت أتجاذب معها أطراف الحديث ، وصرت أحدثها عن البحر و عن بعض أسراره ، وأنواع المخلوقات البحرية ، وعن كيفية الصيد – مع أني فاشل في الصيد – بل وحاولنا الاصطياد ولكن دون جدوى ، فتعللت بأن الأسماك ربما لم تصحوا بعد ، فابتسمت ..
وصلنا إلى جزيرة نون.لم تكن كجزيرة سرداب روعةً وبهاء ، بل كانت جزيرة يسكنها قوم بسطاء ، كل ذلك لا يهم ، فأمرها هو ما يشغلني ،كان الحزن قد انقشع عن وجهها وبدأت أحادثها و أُسليها ، حتى شعَرتُ بأنها قد تحسنت وبدأت أتحدث معها عن جوانب الحياة المشرقة ، وعن تحديات الحياة والصمود أمامها ، وأن بعد العسر يسرى . 
لم أستطع أن أسألها عن حالها ، إذ كيف أبدل هذه المشاعر مرة أخرى ؟ إن سألتها فسأرجعها إلى همومها المؤلمة ...
أشعرتها بأنني أريد معرفة قصتها ، ولكن لم أسألها مباشرةً ، وكل ما يهمني هو أنني شعرت بالراحة لأنها بدأت تبتسم ، بل وتضحك ، لم أترك لها مجالاً لتفكر في ماضيها ، ولا لتتذكر ذلك القبر وتلك المناظر المحزنة بل ولا حتى الجزيرة التي كنا فيها ...
لقد بدأت تضحك فعلا ، كنا نتجول في أنحاء الجزيرة ، وكانت تقودني إلى نواحيها الجميلة، و الأعجب أنها قادتني نحو الشاطئ لنصطاد ، لم أفهم ما تعنيه جيدا ، ولكن بعد أن ركبنا قارب الصيد ، أخذَت السنارة و بدأَت تصيد ، ففهمتُ قصدها ، وبدأَت تعلمني كيفية الصيد ، وتضحك علي ، لأنني كنت أريد أن أعلمها الصيد ولكن بطريقة خاطئة ، ثم ذكّرتني بكلامي عن نوم الأسماك ، وبدأنا نضحك على بعضنا البعض ، تعلمت الصيد حتى اصطدت عددا لا بأس به من الأسماك ، ثم عدنا إلى الشاطئ بصيدنا ، وشوينا بعضها على الشاطئ ، لقد اختفت ملامح الحزن نهائياً عن ذلك الوجه المشرق .. نعم ابتسمي للكون واضحكي .. فكل همٍٍ سينجلي ، ولكن بإرادتنا ، ولا تصفو حياة لأحد أبدا ، لا بد لها من منغصات ، ولكنها تزول بنعمة أخرى ، طالما أردنا ذلك ...
إن لهذه الفتاة قصة محزنة قد شعرت بها ولم أعلم عن تفاصيلها .. 
أردت أن أسألها .. ولكن كلما أردت أن أسأل منعتني تلك المحاجر والعيون الجميلة ، 
إنها كالبدر بهاءً و كالوردة الحمراء رونقة وجمالاً .. فكيف أطفئ تلك البسمة المشرقة بسؤالي عن قصتها ..
علمت أنها عاشت قصة مأساوية أسرية ، تعيشها كثير من النساء في أيامنا ،،،
بسبب جهل المجتمع ، وعاداتهم وسلوكهم الخاطئة ...
و عندما عادت الشمس إلى خدرها ، واتسعت حمرة الشفق في الأفق ،، كان لزاماً علي أن آخذ قسطا من الراحة .. 
ولكني عندما استيقظت لم أجدها في مكانها ، التفتّ يمنة .. يسرة .. لا أثر لها .. يا إلاهي ، هل ستكون هذه نهاية قصتي معها ، لم أسألها بعد .. لا لا . لابد أن أبحث عنها .. بدأت أصرخ في أنحاء الجزيرة ,, رزاااان .. رزااااان ، اتجهت إلى البحر لا أثر ، إلى كل مكان يمكن أن تذهب إليه .. لا أثر .. ، فقدت الأمل ، لقد اختفت رزان ، ماذا أفعل ؟! أخذت حقيبتي واتجهت نحو السفينة لأخوض غمار البحر عائدا .. اعذروني .. ما كان لي أن أطعنها بسؤالي فتدمي قلبي بقصتها ، ..
وها قد عدت من عزلتي التي لم تكن كما أردت ،، ولكني شعرت فيها أنني طبيب ناجح ،، استطعت فيها أن أجري عملية زراعة قلب جديد مزهر لفتاة مسكينة ،،
سعدت بأنني قد غيرت مجرى حياتها وزرعت فيها الأمل الجديد ...
تلك هي قصتي في جزيرة سرداب ...
أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بها ...
انتظروا .. انتظروا ..
لقد وجدت ورقة في حقيبتي من تلك الفتاة كتبت عليها ..
هذه قصتي باختصار .. 
يتيمة الأم عاشت في منزل امرأة أبيها الشريرة، عُذبت ، وزُوجت غصبا عنها من رجل غني شرير مخمور، لا يريد الإنجاب حملت وهربت بطفلها و مات الطفل متأثرا بالضرب المبرح من الزوج المخمور ... 
و أشكرك على مساعدتي في تجاوز محنتي , وأعدك بأنني سأفتح صفحة جديدة من حياتي. انتهى ...... رزان 

نعم .. أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بها ..

ثم أليس في مجتمعاتنا مثل زران ... تفتقر إلى يدٍ حانية ؟؟!!

دمتم بسلام .
 بقلم : محمد الجابي