لولا
الجمال
لولا
الجَمال لما علم الورى وصْفُ ** ولا تَغَنّى
بهذا الحُب من يَهفو
ولا
تهادت على الأنغام غانية ** تشدو قصائد منها الحب يُقتَطفُ
ولا
رمتنا سهام الحب إذْ نظرَتْ ** سود الجفون ، وفي قلب الهوى نزْف
ولا
رأيتَ من العشاق إذ ولِهوا ** رسمَ النحول
و عينًا خانها الذَرْفُ
ولا
رأيتَ عقولا بالهوى سكِرت ** ولا رأيتَ
جنونا بالهوى عُرفوا
لولا
الجمال لما علم الورى وصفُ ** ولا تغنى
بهذا الحب من يهفو
فهل
وقفت على الواحات منتشيا ** والشمس تُرسِل من أطيافها قِطف
وهل
سمعتَ تغاريداً على فننٍ ** صوت البلابلِ إذ تشدوا و إذ ترفوا
صوت
الطبيعة ألحانٌ و أغنية ** ممزوجة بهدير الماء .. تأتلف
تُلامس
الريح أعلى البان تُنعِشُها ** كأنه العزف و القيثار والدفُّ
فوق
الغصون و زفُّ الريح يُلبسه ** ثوب الجمال ، وعين الكون تعترف
لولا
القوافي ولو لا الشعر ما نُظمت ** آي الجمال وهذا الحرف و العزف
نصف
الجمال جمال العينِ إذْ لمحت ** و للقوافي .. وحرف الضا له النصفُ
لولا
الجمال لما علم الورى وصفُ ** ولا تغنى
بهذا الحرف من يهفو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق